2008-11-17 • فتوى رقم 33810
السلام عليكم
سيدي أنا أعاني من الأرق والوسواس، أريد أن أعرف الطريقة المثلى للرقية الشرعية، وما هي السور التي يجب أن أقرؤها وكيفية القراءة؟
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأفضل شيء هو أن تعالج نفسك بالقرآن، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، وعليك أن تكثري من ذكر الله تعالى والالتجاء إليه، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28].
وعليك بقراءة الأذكار الواردة فقد روى البخاري عن النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».
_ وروى أيضاً عن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِى آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم _ ... فَقَصَّ الْحَدِيثَ_، فَقَالَ:« إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِىِّ، فَإنَّهُ لن يَزَالَ عليك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ » ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : « صَدَقَكَ، وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ. »
وعن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال : " سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ : اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ وأنا على عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأبُوءُ بِذَنبي فاغْفِرْ لي فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ ما صَنَعْتُ، إذا قال ذلك حين يُمسي فمات دخل الجنة، أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يُصبح فمات من يومه مثله " صحيح البخاري.
_ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " مَنْ قالَ حِينَ يُصْبحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يأْتِ أحَدٌ يَوْمَ القِيامَةِ بأفْضَلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إِلاَّ أحَدٌ قالَ مثْلَ ما قالَ أوْ زَادَ عَلَيْهِ " وفي رواية أبي داود " سُبْحانَ اللَّهِ العَظيمِ وبِحَمْدِهِ" صحيح مسلم.
_ عن عبد اللّه بن خُبيب قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال : " قُلْ فلم أقل شيئاً ثم قال : قُلْ فلم أقل شيئاً ثم قال : قُلْ فقلت : يا رسول اللّه ما أقول؟ قال : قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلّ شَيْءٍ " سنن أبي داود والترمذي والنسائي.
_ عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبح: " اللَّهُمَّ بِكَ أصْبَحْنا، وَبِكَ أمْسَيْنا، وَبِكَ نَحْيا وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ، وإذا أمسى قال: اللَّهُمَّ بِكَ أمْسَيْنا، وَبِكَ نَحْيا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ " سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه.
_ كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم إذا أمسى قال : " أمْسَيْنا وأمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ " قال الراوي : أراه قال فيهنٌ : " لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلَّ شَيْءٍ قَديرٌ، رَبّ أسألُكَ خَيْرَ ما فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَها، وأعُوذ بِكَ مِنْ شَرّ ما في هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرّ مَا بَعْدَهَا، رَبّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَل وَالهَرَمِ وَسُوءِ الكِبَر،ِ أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ في النَّارِ، وَعَذَابٍ في القَبْرِ، وَإذَا أصْبَحَ قالَ ذلكَ أيْضاً : أصْبَحْنا وأصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ" صحيح مسلم.
_ جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : يارسول اللّه ما لقيتُ من عقرب لدغتني البارحة؟ قال : " أما لَوْ قُلْتَ حِينَ أمْسَيْتَ : أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرّ ما خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ " صحيح مسلم.
_ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَباحِ كُلّ يَوْمٍ وَمَساءِ كُلّ لَيْلَةٍ، باسْمِ اللَّهِ الَّذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا في السَّماءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيم، ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّه شَيْءٌ " سنن أبي داود والترمذي .
_ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : " مَنْ قالَ حينَ يُصْبحُ أوْ يُمْسِي : اللَّهُمَّ إِنِّي أصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ، أنَّكَ أنْتَ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ وأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أعْتَقَ اللَّهُ نصْفَهُ مِنَ النَّار، وَمَنْ قَالَها ثَلاثاً أَعْتَقَ اللَّهُ تعالى ثَلاثَةَ أرْبَاعِهِ، فإنْ قالَهَا أَرْبَعاً أعْتَقَه اللَّهُ تَعالى مِنَ النَّارِ "سنن أبي داود.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.