2008-11-17 • فتوى رقم 33815
السلام عليكم
انتقد أحد المصلين إمام المسجد لأنه يقنت في صلاة الفجر كل يوم قائلاً إن التحقيق في المسألة أن لا قنوت، وانتقده كذلك أنه يذكر الناس بالأذكار بعد الصلوات، مثلاً يقول الإمام: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ....عشر مرات بعد الفجر ، ثم يقول : آية الكرسي وهكذا حتى يختم الأذكار، فالحقيقة أن كل واحد يقرأ وحده لكن الإمام يذكر ليعلم الناس كما قال، ثم يدعو دعاء ونحن نؤمن خلفه، فقال الأخ الذي انتقد إن هذا ليس من السنة، مع أن الأخ المنتقد يقرأ الأذكار بشكل يشوش على المصلين ويقول: هكذا كان يفعل الصحابة رضي الله عنهم، ثم أثار الأخ نقطة ثالثة وهي أن الإمام يقرأ بعض الأذكار بعد الإقامة وقبل تكبيرة الإحرام، مثل (اللهم رب هذه الدعوة التامة ....اللهم أحسن وقوفنا بين يديك...) فقال الأخ المنتقد إن هذا لم يرد، وأثار غيرها من النقط التي ربما أطرحها في سؤال آخر ولا أريد أن أطيل على فضيلتكم - علماً بأننا في بلد غربي ومذهب الإمام كما يقول : شافعي.
فما رأي فضيلتكم بكلام الأخ المنتقد وما تعليقكم ونصيحتكم لهذا الإمام؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالذكر الجماعي في المسجد بعد الصلوات لا مانع منه، بشرط أن لا يكون فيه تشويش على مصل أو غيره، وإلا فلا يجوز، وشرط الجواز أن لا يظن أحد أن ذلك واجبا، وأن تركه حرام، وإلا دخل في البدعة.
ولا مانع من دعاء الإمام بما ذكرت أيضا قبل الصلاة، وقنوته مطلوب عند بعض الفقهاء دون بعض، وله أن يختار من القولين ما يشاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.