2008-11-17 • فتوى رقم 33846
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: أنا متزوج وقطعت صلة الرحم مع أمي لأسباب مخالفة للشرع، أمي لديها اعتقاد بالسحر وتستعين بالذين يدعون بأنهم يخرجون السحر وتدخلهم إلى بيتنا ليخرجوا السحر من إخوتي، وأنا أقف في وجهها لأنني لمست الدجل والشعوذة ووقفت في وجهها، ولكن لم أستفد شيئا فقاطعتها لذلك السبب، فسألت الشيوخ فقالوا لي قطعها من صلة الرحم جائز حتى تعود لصوابها؟
أرجو إفادتي جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول جاهدا نصيحة أمك، وإخراجها مما هي فيه من الوقوع في المحرمات، وتنصحها بمراعاة أحكام الله تعالى، وتذكرها بحرمة الذهاب إلى المشعوذين قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَتَى حَائِضاً أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ) رواه ابن ماجه.فإن استجابت لك فبها ونعمت، ولك الأجر في ذلك.
وإلا فلتكن علاقتك بأمك رسمية جداً ما دامت مصرة على ما ذكرت من معصية مقترفة لها.
وتدعو الله تعالى أن يهدي أمك، إنه على ذلك قدير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.