2008-11-19 • فتوى رقم 33928
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الدكتور الشيخ: سؤالي هو:
أنا أحببت ابنة خالي، وكنت سأتزوجها، ولكن اتضح لي أني خالها، لأني رضعت مع أخوالها، يعني خالها من الرضاعة، وبهذا هي محرمة علي في الدنيا.
ولكن: هل هذا المانع يمنعني من الزواج بها في الآخرة؛ لأني أسأل الله أن تكون من نصيبي في الجنة بإذن الله، لعلمي بأن كل شيء في الدنيا حرم كالخمر والذهب والحرير وغيره يحلل لنا في الآخرة، فهل تحل هي لي في الآخرة، أم ستحرم علي كما في الدنيا؟
أرجو منكم الإجابة الواضحة والصريحة، وهل يوجد دليل؟
وفقكم الله، وأثابكم الجنة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ففي الجنة للمؤمنين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ولن ينغص أحدا شيئً في الجنة أبداً بإذن الله تعالى، وله فيها ما يشاء وزيادة.
وكل ما ينبغي للمرء أن يفكر فيه في الدنيا هو العمل الصالح، وأن يترك الجزاء عليه إلى رحمة الله تعالى وكرمه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.