2008-11-22 • فتوى رقم 33974
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أناأعمل محاسبة وأتقاضى راتبا شهريا فوفرت بعضا من المال فلم أعرف كيف سأحتفظ به فقمت بإيداعة في البنك وبعد شهر قمت بفحص الرصيد، وجدت أن المبلغ ينقص كل شهر دينارا، مع أني كنت أعتقد أنه سيزيد من الفوائد، وكنت عازمة على أن أوزع هذه الفائدة لأي كان كي لا أحتفظ بها، فما يجب علي فعله الآن: هل أسحب المال من البنك أم أبقيه، مع العلم أن البنك ربوي؟
وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للمسلم أصلا أن يتعامل بالربا، فإذا تورط مرة واستحق بعض الفوائد، فعليه أن يسحب رأس ماله دون الفوائد عند كثير من الفقهاء، وهو ما أميل إلى ترجيحه. وأجاز البعض له أن يسحب الفوائد ويصرفها للفقراء فوراً دون أن يستفيد منها بشيء لنفسه، ولا يؤجر على هذه الصدقة، بل هي كفارة لذنبه.
فعليك أن تضعيها _إن احتجت إلى ذلك- أمانة للحفظ بدون فوائد إذا لم تجدي مكانا آخر لحفظها، وليس لك أن تضعيها استثمارا (مع الفوائد) فذلك محرم ولو نويت التبرع بالفوائد بعد ذلك.
هذا إن لم يوجد مكان آخر لحفظ المال كالبنوك الإسلامية، وإلا وجب نقل المال من البنوك الربوية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.