2008-11-23 • فتوى رقم 34048
السلام عليكم
ماذا عن الأب الذي يتصرف ويقوم بأمور تغضب وجه الله, يضرب الناس, يسبهم, يتعدى عليهم, يتعدى على حرمات المسلمين.
كلما نحاول أن نتحدث معه يالحسنى ينهال علينا بالضرب، ويقول: إنه والدنا، ويحق له أن يفعل ما يريد، مع أن ما يقوم به معصية لله.
أرجو الإجابة، وبارك الله لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأصلح الله والدكم، ورزقه الالتزام والاتزان، وعليكم أن تبروه في غير ما معصية ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً، وأن تبتعدوا جهدكم عن كل ما يغضبه ويزعجه.
مع محاولة نصحه بحكمة وبالتي هي أحسن، وتكرار ذلك في أوقات الراحة، وتذكروه بأن هناك يوماً سيحاسب فيه على ما يفعله في هذه الحياة الدنيا، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
علَّه يستجب ويصلح وضعه فيما بينه وبين ربه، وفيما بينه وبين العباد.
فإن فعلتكم ذلك أعفيتم أنتم من المسؤولية أمام الله تعالى، ولا تكلفون فوق ذلك.
مع دعاء الله تعالى له في ظهر الغيب، وأسأل الله تعالى أن يستجيب دعاءكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.