2006-02-26 • فتوى رقم 3406
كنت أنا المسؤولة عن جدتي أثناء مرضها، وفي شهر رمضان استلمت مبلغاً من المال زكاةً لها(15000)، وقالت لي احتفظي بها إلى أن أطلبها منك.
وحين مرضت احتجنا للمال فأخذنا(4000) منها للعلاج لها، و(3000) زكاة فطرها في رمضان لأنها كانت مريضة، ولكن جدتي لم تكن تمييز بين الخمسين والخمسمائة، نظراً لكبر سنها، عندما طلبت مني المبلغ قبل أن تعود إلى ولدها، أعطيتها(2000) لأنها تحب أن توزعها على الأطفال، وأبقيت بقية المبلغ معي لأني كنت أود أن أضيف على المبلغ واشتري لها كرسياً متحركاً، لأنها لا تمشي، ولكنها قبل أسبوع ماتت، فشعرت بالمسئولية في بقية المبلغ الذي كان معي فأعطيت ألفاً لأحد الأسر الفقيرة ليلة موتها، بنية تثبيتها عند الدفن، وما زال معي بقية المبلغ، ماذا أفعل؟ هل أعيده لورثتها؟ المبلغ بسيط، هل أضعه في صدقة جارية لكي تصل إليها زكاتها؟
أرجو أن تشيروا علي؟ فأنا أشعر بمسئولية المال.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أرى أن عليك أن تقدمي باقي المال للورثة لأنهم هم المالكون له من حين وفاة جدتك، وهم الذين يملكون القرار في التصرف فيه، وتخبريهم بالمبلغ الذي تصدقتب به على روحها، فإن قبلوا به فبها، وإذا لم يقبلوا به ترديه إليهم من مالك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.