2006-02-26 • فتوى رقم 3409
أولاً أشكركم كثير الشكر على مجهودكم الجبار في سبيل مساعدة الناس، جزاكم الله كل خير، أنا أعمل موظفة، وأقدم لجميع الناس خدمة بإخلاص، وأحب عملي، وأعمل بقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: "إذا عمل أحدكم عملاًَ فليتقنه"، والحمد لله ربي يقدرني على العطاء، ومساعدة الناس، وأتعاطف جداً إذا كان طالب الخدمة من كبيري السن من النساء أو الرجال أو الفقراء، أو الأشخاص المحترمين وصاحبي الأسلوب الحسن والكلمة الطيبة، والذين يحترمون الأشخاص الذين يقدمون لهم خدمات.
في مكان عملي كثيراً ما كان يقدم لي الناس هدايا تعبيراً منهم عن شكري لتقديمي خدمة متميزة، كما يقولون عن بقية زملائي وزميلاتي، كنت أقبل، والآن عندما تزوجت أخاف أن أقبل هدية تغضب زوجي، هل من الممكن أن أقبل الهدايا من دون إخبار زوجي عنها؟ أم أردها على مقدمها أو مقدمتها مما يحرجني، أو يحرج مقدمها؟ لكم مني جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا يجوز لك قبول أي هدية دون الرضا من زوجك بها، بل يجب عليك إعادتها إلى أصحابها في حال طلب زوجك منك ذلك، لأنه هو صاحب القرار في مثل هذا الموضوع، والأفضل عندي عدم قبول الهدايا من أحد مطلقا، بعدا عن شبهة الرشوة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.