2008-11-25 • فتوى رقم 34121
ما حكم من خرجت أمه من قلبه لم يعرف لا حنانها ولا عطفها كل ما عرفه فسادها، أليس للأبناء حق؟ لا تقل لي أنها أمك لأني لم أحس بذلك يوما منذ صغري والآن أنا متزوج وأب لطفلين ولم يتغير شيء حاولت كثيرا لكن هي لازالت على حالها، ولم تتب أو تتغير، قلبي يتقطع من ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحق الأبوين على الأولاد كبير جداً، ولا يجوز للأولاد التنكر لهذا الحق مهما قصر الأبوان في حقهم، وعليهم القيام به في حدود الإمكان، وعليهم أيضاً ترك محاسبة الآباء أو الأمهات عن تقصيرهم في حق الأبناء، فبرُّ الوالدين باب عظيم من أبواب الخير والقرب من الله تعالى لا ينبغي للولد أن يحرم نفسه من ولوج هذا الباب، لذا فأنا أنصح هذا الرجل أن يحسن لأمه ويمعن في نصحها وتذكيرها بالله تعالى مع الدعاء لها بالهداية والله تعالى على كل شيء قدير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.