2008-11-27 • فتوى رقم 34141
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وجزاكم الله كل خير
أود سؤالكم عن ثواب قراءة القرآن من المصحف، وفي نفس الوقت السماع لمقرئ والقراءة معه، وعند قراءة سورة الملك أو الكهف أو أي سورة أخرى لإهداء ثوابها للوالدين قراءتها مرتين أو ماذا أفعل؟
جازاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأجر قراءة القرآن مع الإخلاص عظيم، والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة منها ما رواه الترمذي عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ ألم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ))
وأما القراءة مع صوت القارئ من المسجل، فإذا كان ما تفعله للحفظ أو تصحيح التلاوة فلا بأس به، فهو يساعد على تصحيح اللفظ، أما إذا أريد به التلاوة فلا يستحسن، لما فيه من الانشغال عن القراءة بالسماع، أو بالسماع عن القراءة وهو غير مقبول، لمخالفته لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف:204].
ولا مانع من إهداء ثواب السورة بعد قراءتها لمن تريدين ولك مع ذلك الأجر الكامل فلا داعي لتكرارها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.