2008-11-28 • فتوى رقم 34160
هل يحق لي طلب المؤخر والحلي التي بقيت بحوزته الخاص بي؟
أنا متزوج منذ 4 سنوات وعندي طفلة، زوجتي لا تحب الجماع ولكن تفعلة لارضائي (باردة جنسيا)، ولاتكون منسجمة معي، ولذلك حزرتها أكثر من مرة وعرضتها لدكتورة ورغم العلاج لا توجد نتيجة، اضطررت للزنا بمتزوجة أعلم أنه إثم كبير، ولكن فعلته غصبا عني لأنني غير متمتع مع زوجتي بالمرة، أنا محب للخير ووالداي راضيان عني قبل مماتهم، ولكن أريد أن أتوب توبة نصوحا، ولا يعجبني فعل الزنا، وكل عمري قبل الزواج ماعملته، ولكن فعلته بعد أن تزوجت فبالله عليك أرشدني للهداية والتوبة من الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من الزنا من أكبر المعاصي، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن يجب التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى ولا إلى ما لا يرضيه.
والآن عليك ستر نفسك، وعدم إخبار أحد بما كان منك، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك أن تعالج زوجتك، وأن تستعين بكثرة الصوم فإنه لك وقاية من المعصية، ولك أن تتروج من ثانية إن كنت قادرا على النفقة والعدل بين الزوجات، وأسأل الله لك الهداية والاستقامة عليها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.