2008-11-30 • فتوى رقم 34219
بسم الله الرحمن الرحيم.
أختي متزوجة منذ 27 سنة وزوجها يتقاضى راتبا معتبرا و لديها 4 أولاد، الزوج يخرج نصف الراتب ويضعه في دولابه الخاص، ويغلق بالمفتاح، يقوم بالصرف على البيت-أكل و شرب- و لكن لا يعطيها مصروفها الخاص ولا مصروفا لأولادهاالجامعيين حتى الابن الأصغر إذا طلب منها لشراء شكلاطة لا تجد ما تعطيه، وفي بعض الأحيان إذا كان الزوج غائبا طوال النهار عن البيت لا تجد بما تشتري ما ينقصها مثل دقيق...وعندما تذهب لعطلة مع أولادها عند أهلها لايعطيها مصروفها فلذلك اضطرت أن تأخذ مبلغا شهريا قليلا يقضي حاجتها وحاجة أولادها وتساهم به في البيت، فهل هذا حلال أم حرام مع العلم أنها لا تقوم بالتبذير مثل المكياج وغيره...
شكرا لكم على الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوج كفاية زوجته وأولاده من النفقة، من مطعم وملبس ودواء ومسكن وخدمة، على قدر حاله المالية، ولا يكلف ما فوق ذلك.
فعلى أختك أن تنصح زوجها باللطف واللين، وأن تطلب منه ما تحتاج إليه مما ذكر بالحكمة والرفق، وليس لها أن تأخذ منه شيئا دون علمه إلا إن منعها من مصروفها الضروري فتأخذ بقدر الضرورة فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.