2006-02-26 • فتوى رقم 3422
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثيراً ما أسمع عن فضل السجود، فهل المقصود هو السجود في الصلاة أو غير ذلك، هل أسجد خارج الصلاة وما هي آدابه وموجباته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمراد بكثرة السجود في الأحاديث الشريفة الواردة، هو الكثرة من الصلوات والنوافل، والتهجد لله تعالى، أما المراد بالدعاء في السجود وأن إجابة الدعاء أرجى في السجود منها في غيره، فالمراد تخصيص السجود من صلاة النافلة للدعاء في الحاجات التي يطلبها الإنسان من ربه على وجه الاضطرار، ولا سجود خارج الصلاة منفصلاً، إلا ما ورد من سجود التلاوة في أماكن محصورة من القرآن الكريم، وسجدة الشكر التي تسن عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة عن الإنسان.
ويشترط له خارج الصلاة، الوضوء كما في الصلاة، والتوجه للقبلة، وركنه تكبيرة للإحرام وسجدة وتسليمة، ويسن فيه تكبيرة أخرى للهوي إلى السجود، وتسبيح في السجود، والالتفات أثناء التسليم، والتسليمة الثانية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.