2008-11-30 • فتوى رقم 34257
منذ أكثر من 10 أعوام كنت فى سن المراهقه وكنت جنبا عندما سمعت أصواتا تصرخ لدى الجيران وعندما هرعنا أنا وأبي إلى منزلهم و إذ بأحد أفراد أسرتهم قد أدركته المنية، فلم أتمكن من ترك المنزل وطلب مني والدي أن أدخل بجوار المتوفى وأحضر لي مصحفا وقال لي: اقرأ القرآن وأغلق الباب علينا أنا والمتوفى، ولم أتمكن من رفض ذلك خاصة أنني كنت فى سن صغيره، وكان ذنبي العادة السرية، ويؤسفني أن أقول أنني قرأت القرآن من المصحف رغم علمي بذنبي في ذلك، إلى الآن لا أقدر على نسيان ذلك الموقف وأحس بغضب ربي علي من جراء هذا الفعل الشنيع.
أفيدوني جزاكم الله عني خيرا، ماذا أفعل لأكفر عن ذنبي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتوب وتستغفر وتكثر من فعل الصالحات، والله من بعد التوبة غفور رحيم، فليس عليك إلا أن تتيقن بعد التوبة أن الله عفو وغفور، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.