2008-12-01 • فتوى رقم 34278
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مطلقة منذ 4 سنوات, لي بنت عمرها الآن 13 سنة, وهي تعيش معي, وأما البنت الثانية فعمرها الآن 15 وتعيش مع والدها وهم يبعدون عن منطقتنا 40 دقيقة بالسيارة, ربنا وفقني بعريس ابن حلال وأنقذني من مآزق كبيرة وهو يخاف الله ويحتسبه, ابنتي المقيمة معي أحست أن حريتها ذهبت منها بزواجي منه، وذلك لأنها كانت تذهب مع صاحباتها وتفعل ما تريد لكوني في العمل فقد كنت أعمل من الساعة العاشرة صباحا وحتى الحادية عشر مساء، فكنت آتي وأنام من كثرة التعب وأنا أشعر أني أخسر ابنتي بذلك، لكن لا يوجد عندي خيار سوى العمل كي أصرف عليها, كنت قد أرسلتها لوالدها كي تكون مع أختها لأنه غني لكن رفض ولم يفتح لنا بابه علما أننا في بلد أجنبي والسيطرة على الأطفال صعبة, ولأن ربنا رحمني واستجاب دعائي وأرسل زوجا صالحا أراد بأسلوبه الرائع أن يقنعها بالحجاب والحمد لله اقتنعت، وأيضا فهمها أن صديقاتها يذهبن للحفلات المختلطة وهذا يؤدي إلى مصاحبة الأولاد وإلى الفاحشة فأقنعها بعد صعوبة كبيرة لكن ربنا أعانه على ذلك، وهو قال لها بعدماأهانته في الأيام الأولى أنه صحيح هو ليس أباها ولكن هو مسؤول عنها عند الله لأنه زوج أمها ومحرم عليها تحريما مؤبدا ففهمت كل ما هو واجب عليها فهمه، والآن أنا أعاني من غيرتها عندما أكون معه لوحدي في الغرفة وأيضا خوفها من أن أنجب أطفالا غيرها، وخصوصا الاهتمام الكلي تحول شيء منه لزوجي الطيب، وهي تظن أنني سأنساها إذا أنجبت، أرجوك قل لي كيف أتصرف معها وأرجوك ادعو لها بالهداية وأن تسهل حياتي معها لأنها كثيرة الصراخ وتغضب علي أمام زوجي وأنا أحاول ضبطها.
أرجوك ادع لها بأن تكون مرضية من عند الله وأن زوجي يعطيه ربناالصبر على تربيته لها معي لأني لا أستطيع أن أربيها لوحدي ومحتاجة رجل مثله أن يجعلني في البيت أربيها دون أن أعمل بالخارج وهو مؤيد لفكرة أن الرجل الميسور يجب أن يعمل ويجعل زوجته ملكة لبيتها، الله يرضى عليه وييسر كل أموره آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجزى الله تعالى زوجك هذا خير الجزاء على عنايته بابنتك هذه، وأرجو من الله تعالى لها الهداية والرشاد، وأفضل طريق لنصحها هو زواجها من شاب متدين، فإن ذلك افضل الحلول، وهي لم تعد صغيرة بل مناسبة للزواج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.