2008-12-02 • فتوى رقم 34296
السلام عليكم
رجل حصل على قرض من مصرف ربوي، وبعد مدة قام بشراء شقة من رجل فعلم بعد ذلك أن صاحب الشقة قد قام ببيعها الى أكثر من شخص فخسر كل المال الذي اقترضه.
السؤال: ماذا يفعل هذا الرجل للتكفير عن ذنبه مع العلم أنه لا يستطيع تسديد باقي القرض، وهو نادم كثيراً، وشعر بأن الله قد أرسل إليه هذا الأمر لينبهه؟
فأرشدونا جزاكم الله خيراً .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد عاقبه الله تعالى بسوء عمله، فلا يجوز أخذ قرض بفائدة للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعلى المتورط في ذلك أن يسارع إلى سداد القرض الربوي كله، ويبذل في ذلك كل وسعه، ولو ببيع شيء مما يملكه، مع التوبة النصوح والاستغفار، والعزم على عدم العود لذلك في المستقبل، وأسال الله تعالى أن يقبل توبته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.