2006-02-26 • فتوى رقم 3432
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي خالة تعاني من مشكلة وهي أنها في السنوات الأولى من الزواج لم تنجب أطفالاً، مما أدى إلى زيارتها وزوجها الطبيب المختص، وبعد الفحوصات تبين أن الزوج لا ينجب، والزوجة سليمة مائة بالمئة، وفي ذلك الوقت وعد الزوج زوجته بأنه لن يتزوج عليها لأنه عاقر فوافقت، وبعد سنين تبنيا طفلتين من الخيرية لتكوناابنتيهما، لكن بعد مرور "19" سنة من الزواج، خالف وعده وتزوج امرأة أخرى وأهمل الطفلتين، والزوجان الآن منفصلان جسدياً, هذا الزوج اختار هذا الانفصال بدل الطلاق.
1- ما حكم الشرع في هذا؟
2- وهل يجوز هذا الانفصال أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما عن زواجه فإن الشرع الحنيف قد أحل له أربع نسوة، وأما عن وعده لامرأته فيعد مخلفاً للوعد، وهو آثم لخلفه الوعد، وأما عن الانفصال جسدياً فلا يجوز لقوله تعالى: {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129. والانفصال الجسدي يعرفه النصارى ولا يعرفه المسلمون
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.