2008-12-03 • فتوى رقم 34350
هل تقبل توبة من يجاهر بالزنا دون خجل، وعلم كل المحيطين به وكذلك بعلم الأب ومساعدة الأم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزنا من كبائر الذنوب، وعقوبته إذا رفع للقاضي ذكراً كان أو أنثى وثبت الزنا منه بالإقرار أو بشهادة أربعة شهود عدول أن يجلد مئة جلدة إذا كان أعزب، والقتل رجماً بالحجارة إذا كان متزوجاً من سابق، والمجاهرة به جريمة أخرى، وإذا لم يرفع للقاضي وستره الله تعالى فيكفيه التوبة النصوح، بالندم والعزم على عدم العود والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح...
وكل من شارك أو علم أو رضي بالزنا فعليه إثم عظيم، والله تعالى يقبل توبة التائبين إن صدقوا في التوبة وأحسنوا الرجوع إليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.