2008-12-05 • فتوى رقم 34436
أعاني من مرض الوسواس القهري وأتلقى علاجا له منذ خمس سنوات، المشكلة عندي الآن هي في وسواس الجنابة، فكلما نمت واستيقظت أظن أني قد احتلمت مع أني لا أجد أثرا لهذا الاحتلام في ملابسي، وقد راجعت الكثير من الفتاوى على الانترنت الخاصة بمثل حالتي، ولكن كل هذه الفتاوى تختص لما إذا وجد بللاً وهو لا يعلم أو شك في كونه منياً أو لا، وهذه ليست مشكلتي، فأنا لا أجد بللاً، بل أجد أثراً جافاً في ملابسي فيأتيني الوسواس أن هذا قد يكون منيا، وإن كنت لا أجد صفة المني فيه، وبالطبع لا رائحة كونه جافاً، وهنا يأتي الوسواس مرة أخرى فيقول بأنه ربما كان منيا وجف وأنت لا تدري، فأضطر إلى الغسل كثيرا وهذا مرهق كما لا يخفى عليكم، وأنا غالباً ما يكون الغالب على ظني أن هذا الأثر الجاف ليس منيا ولكن الوسواس يجعلني في شك وحيرة ولا أطمئن، فأقوم إلى الغسل، أسف لإطالتي عليكم ولكن هذا حال الموسوسين عافكم الله، فماذا أفعل إذا أنا وجدت أثرا جافاً وليس بللا وشككت إن كان مني أم لا؟
وجزاكم الله خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يلزمك الاغتسال إلا إذا غلب على ظنك أنه مني، ولا عبرة بالتوهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.