2008-12-06 • فتوى رقم 34471
السلام عليكم
نحن نسكن في إيطاليا، ويوجد هنا مسجد صغير نصلي فيه والحمد لله، لكن لا يوجد إمام في المسجد.
وفي بعض الأحيان يصلي رجل بالناس، وهو يحفظ بعضاً من سور القرآن، لكن عيبه هو أنه يخطأ في قراءة سور القران، فمثلاً في سورة القدر يقول: (تتنزل الملائكة)، يعني يقوم بزيادة حرف... وعندما يصحح له الناس لا يعيد قراءة الآية التي أخطأ فيها.
لكن هدا لا يحدث دائماً؛ لأنه تارة يقرآ السور دون أن يخطأ فيها، وتارة أخرى تجده يخطأ في نفس السورة التي كان يحفظها.
فهل تكون صلاتنا خلفه باطلة، مع العلم أن لا أحد تكلم معه في هذا الأمر؛ لأننا نخشى إن نصحناه ألا يعود للمسجد؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فينبغي أن يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى، أي أفضلهم قراءة وتجويدا وحفظاً.
ثم إن الإمام إن أخطأ في القراءة أثناء الصلاة فأنقص حرفاً أو زاد حرفاً وكان مع ذلك لم يتغير المعنى فلا تفسد الصلاة بذلك، أما إن غيّر ذلك من المعنى فتفسد به الصلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.