2008-12-06 • فتوى رقم 34479
السلام عليكم ورحمة الله
أنا رجل متزوج، تعرفت على سيدة متزوجة أيضاً عن طريق النت، وبعد عدة محادثات بيني وبينها، علماً بأن الحديث بيننا في غاية الاحترام، وليس فيه كلمة تخدش الحياء... ولا كلمة إلى الآن والحمد لله، ولكن دب حبها في قلبي وحبي في قلبها، علماً بأن بيننا دولة، فهي في دولة وأنا في دولة، ولكن هي دائمة التفكير في، علما بأنها تهتم ببيتها على أكمل وجه وزوجها وأولادها، وأنا كذلك، وليس بيننا إلا كل احترام في الحديث والكلام.
هل هذا جائز؛ علماً بأننا لم نتجاوز إلى أي كلام فيه حرام، أو كلام غير مؤدب؟
نرجو الرد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإقامة العلاقة والحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
وما ذكرت ليس منه، بل هو من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن المبادرة إلى قطع علاقتك معها، والتوبة النصوح إلى الله تعالى عما كان منك سابقاً، ثم تستمر في قطع علاقتك مع كل فتاة أجنبية عنك، ولتكتف أنت بالحديث إلى الرجال مثلك، ولتكتف هي بالحديث إلى النساء مثلها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.