2008-12-06 • فتوى رقم 34482
ماذا أفعل مع طالبات محجبات، يفتحن معي موضوع الزواج، مع العلم أني لا زلت طالباً تحت رعاية الوالد.
يعني لا أستطيع الزواج بعد؛ لأنه لا عمل عندي سوى طلب العلم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأولاً أبين لك بأن الحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
ثم أرشدك الآن أن تشغل نفسك وتملأ وقتك في أمور مباحة كالقراءة والدراسة، وغير ذلك... إلى أن تملك باءة الزواج ونفقاته.
وأرشدك أيضاً إلى أن تكثر من الصوم لقوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ففي الحديث حث للشباب المستطيع على الزواج؛ لأنه حصن ووقاية من الوقوع في المحرم، وفيه إرشاد لمن لم يستطع بعد تحمل نفقات النكاح ومؤنته أن يصوم ففيه وقاية للشاب من الوقوع في المعاصي.
وأسأل الله أن ييسر أمرك، ويوفقك لكل خير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.