2008-12-06 • فتوى رقم 34485
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أنا شاب غير متزوج، أوشكت الإقبال على الزنا، ثم ندمت.
وأنا أحاول التوبة والابتعاد عن هذه الفاحشة، المشكل هو أني أفكر في الفتاة التي أوشكت أن أفعل الذنب معها، وأنا أريد لها الهداية والتوبة أيضاً لأني أحبها، وأخاف عليها.
فماذا أفعل لأجلها?
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزنا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر عند الله تعالى، فالشارع عنهى عنه وعن قربان مقدماته.
والآن عليك أن تحمد الله تعالى أن حفظك من الوقوع فيه.
ثم إن كانت هذه الفتاة على خلق ودين، وظننت أن أهلها سيوافقون عليك زوجاً لها، وكنت تملك مؤونة الزواج ونفقاته، فلا بأس بأن تصلي ركعتي سنة الاستخارة، فإن شرح الله تعالى صدرك لخطبتها فتقدم لخطبتها من أهلها، على أنها تبقى أجنبية عنك من كل الوجوه حتى تعقد عليها بشروط العقد الشرعية، فعند ذلك تصبحا زوجين.
وإلا فأرشدك أن تبحث عن فتاة أخرى ترضي بها دينك ونفسك.
وأتمنى لك السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.