2008-12-10 • فتوى رقم 34569
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعليه أفضل الصلاة والسلام، وبعد:
السؤال الأول: أريد أن أعرف إن كان رشاش البول المتطاير على الملابس والبدن القليل نجس أم لا، لأني أصبحت كلما دخلت الحمام أغسل من آخر ظهري إلى رجلي خشية أن يصيبني رشاش من البول وأغير ملابسي أصبحت على هذه الحالة يمكن 5أشهر؟
السؤال الثاني: مشكلة الريح معي مشكلة كبيرة جدا جدا جدا أصبحت هذه المشكلة معي منذ سنتين وهي أن يخرج مني ريح من غير إرادة مني، ولكن الريح الذي يخرج بعض المرات يكون عاليا، وبعض المرات يكون له رائحة وبعض المرات يكون له صوت خفيف يعني أحس بخروجه، وليس عاليا يعني الذي يقف بجانبي لا يسمعه، ولكن قبل فترة قرأت أن هذا سلس ريح
بعد ذلك اقتنعت وأصبحت أتوضأ وضوءً واحدا وأصلي، ولكن بعد فترة أصبحت أقول في نفسي أن هذا الشيء ممكن أن يكون بإرادة مني، يعني أقول ممكن أنا التي أخرج الريح لأن تكون عند مكان الدبر انتفاخ وإذا خرج شيء مني قلت ممكن أن يكون بإرادتي أي يعني ممكن أنا التي أخرجتها أصبحت كلما شعرت بهذا الشعور ذهبت للحمام لأخرج الريح بعض المرات، والله يا شيخ أنها تصل لست مرات وأنا أذهب للحمام لإخراج الريح وأصبحت لا أميز إن خرجت الريح بإرادتي أم لا، ولا تقل تأكدي لأني لا أعرف أن أتأكد، وأصبحت أصلي متأخرة يعني أذهب لأصلي مثلا صلاة العشاء أذهب الساعة ثمانية ونصف و أنتظر لأن تتوقف الريح التي لا أعلم أنا التي أخرجها أم هي التي تخرج مني، وأصلي الساعة العاشرة وأصلي وأقنع نفسي أنها ليست بإرادتي ومع ذلك خائف من الله عز وجل أن يكون غاضب مني وأصبحت لا أعلم إن كان وضوء صحيح وصلاة صحيح أم لا، أرجوك يا شيخ لا تقول تأكدي لأني كما أخبرتك أني لا أعرف أن أتأكد، وأصبحت ياشيخ أعيد الوضوء أكثر من مرة خشية أن تكون الريح بإرادتي أصبحت أشعر بالتعب والملل من كثرة التفكير مع العلم أنا طالبة في المدرسة وأصبحت أضيع الكثير من الوقت، أرجوك يا شيخ أنقذني وساعدني لأني خائف على الصلاة الوضوء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فرشاش البول نجس كالبول، إن أصاب البدن أو الثوب، فيجب التطهر منه بغسله بالماء، ولا تصح الصلاة معه إذا كان كثيرا يزيد مجموعه على مقعر الكف، أما إن كان دون ذلك فهو من المعفو عنه، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها، وعليه فلا يجب عليك تغيير الملابس التي أصابها رشاش البول القليل جداً، وأغلب ظني أنك توسوسي في ذلك، إذ غالبا لا يصيب الرشاش كل ما ذكرت، وليس عليك أن تطهري من الرشاش إلا إن أصابك فعلا ولا عبرة للتوهم.
_إن كان خروج الريح منك مستمرا كل عشرة دقائق مثلاً من غير انقطاع لمدة أطول، فتعدين صاحبة عذر ولا يعد ناقضاً للوضوء في حقك، ولكن عليك أن تتوضئي بعد دخول كل وقت صلاة، ثم تصلي ما تشائين ضمن الوقت ولا ينتقض وضوؤك بخروج هذا الريح، فإذا خرج الوقت انتقض وضوؤك بخروجه، ووجب عليك أن تعيدي الوضوء وهكذا إلى أن يشفيك الله تعالى منه، وعليك أن تراجعي الطبيبة المختصة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.