2008-12-14 • فتوى رقم 34741
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا في الواقع كنت أرتكب بعض المعاصي في الماضي، لكني تبت والحمد لله منها جميعاً توبة نصوحا، وشعرت بالراحة النفسية والطمأنينة.
لكني أحياناً أقع في معصية كنت قد تبت منها، وأرجع بعدها مباشرة إلى التوبة.
وأنا حقا عندما أتوب أعزم عزماً قطعياً على مفارقة الذنب، وربما أرجع إليه وأتوب.
فسؤالي حضرة الشيخ هو: هل تقبل توبتي عند ارتكابي لذنب كنت قد تبت منه، أم إذا تبت من ذنب ورجعت إليه وأردت التوبة منه مرة أخرى لن تقبل توبتي؟
وجزاك الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه.
ثم إن كان التائب راض عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله عز وجل.
ونقض التوبة النصوح لا يفسدها إن شاء الله تعالى ما دام العزم على عدم العود إليه قد وجد مسبقا.
لكن على التائب أن يحرص على التوبة النهائية من الذنوب.
وأسأل الله تعالى أن يثبتك على التوبة النصوح، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.