2008-12-16 • فتوى رقم 34767
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طبيبة عمري 32 عام تم عقد زواجي على ابن خالتي الضابط بالجيش الذي يصغرني بأربع سنوات منذ حوالي السنة علما بأنه مصري الجنسية، وأنا من جنسية أخرى، عدت إلى بلدي بعد عقد الزواج مباشرة لظروف مرض والدي الشديد، والذي توفي خلال 20 يوما من عودتنا، وكان الاتفاق أن أرجع إلى القاهرة أنا ووالدتي لإتمام زواجي بالزفاف، حدث أن خالتي طالبت والدتي بالمال لأشترك مع ابنها في تجهيز بيت الزوجية الأمر الذي استفز والدتي لأبعد الحدود، وبدأت بعدها تطالبني بفسخ عقد الزواج وإلغاؤه، حاولت إقناعها كثيرا أن لا ذنب لابن خالتي وأن هذا نصيبي وحياتي دون أي جدوى واتسعت الهوة والخلافات بيني و بينهاوانتهى الأمر بسفري لوحدي إلى بيت خالتي واعتراضها هي وإخوتي عن تقديم أي عون لي في زواجي أو مرافقتي في السفر، بقيت في بيت خالتي 48 يوم كانت من أسوء أيام حياتي بسبب غيرة خالتي من وجودي أو حتى كلامي مع ابنها واتهمتني أني فرقت بينها وبين ابنها وأخواته ونغصت علي حياتي بكل ما تستطيع حتى وصل بها الأمر إلى طردي من بيتها، ذهبت إلى شقتنا في القاهرة لوحدي ولم يلبث ابنها الذي هو زوجي أن لحق بي وأقمت معه فترة حتى حجزت عودتي إلى بلدي، خلال فترة وجودي في بيت خالتي و في مصر عموما كان ابن خالتي يختلي بي كلما سنحت له الفرصة، ولم يضيع فرصة إلا واستغلها كان يقوم بتقبيلي ومداعبتي لأبعد الحدود ولم يبق شيء ولم يحاول فعله معي إلا فض بكارتي التي قال أنه يحتفظ بها ليوم الزفاف، أقسم بالله أن كل ذلك كان على كره مني ومضض ولكنه لم يتراجع منذ تاني يوم وطئت فيه أرض مصر، فهل أنا مذنبة بذلك أمام الله، أنا الآن في بلدي بعيدا عنه على أن أرجع بعد أيام على موعد الزفاف ولكني بعد الذي عانيته منه ومن أمه أفكر بأن لا أرجع نهائيا، وأطالبه بفسخ الزواج، فهل أنا على صواب أم على خطأ؟
الرجاء إجابتي وإفادتي ولكم جزيل الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى إلى ما فيه الخير إن شاء الله تعالى، فهو وحده علام الغيوب، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
وأسأل الله أن يرشدك لصواب أمرك، وأن يسدد رأيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.