2008-12-18 • فتوى رقم 34825
السلام عليكم
أثناء قراءتي للقرآن، وجدت عدة آيات تقول بمعناها أن الزانى لا ينكح إلا زانية، والعكس، وكذلك الطيبون للطيبات، والخبيثون للخبيثات، والعكس.
هل معنى هذه الآيات أن من زنا ليس له إلا أن يتزوج من زانية، مع ان الله تعالى من عليه -والحمد الله- بالهداية، هل هذا يعني أن أتزواج زانية؟!
أنا أعرف عدة أصدقاء ما زالوا يزنون، ولكن زوجاتهم صالحات.
بالله عليكم، ما معنى هذه الآيات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن يتزوج من زنا وتاب توبة نصوحاً بامرأة صالحة عفيفة غير زانية، وكذلك لا مانع أن يتزوج غير الزاني بالزانية إذا وجدها قد تابت توبة نصوحا فعلا، ولم تعد تفكر في ذلك.
والآية الكريمة القائلة: ﴿الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النور:3] المراد بها التنفير من الزنا، وممن لم يتب من الزنا، بل استمر في ارتكابه؛ لأن الزاني بعد التوبة لا يسمى زانيا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.