2008-12-18 • فتوى رقم 34835
تزوجت من 9 شهور، وأنا مطلقة، وتحت إلحاح الناس من حولي بالزواج للإنجاب، خصوصاً أنني محرومة بسبب مرض طليقي، واستمراري معه 12 عاما.
أقيم في النمسا، وتقدم لي شاب، وأنا في إجازتي بعد انتهاء العدة، واتفقنا أنني سأقيم معه بالسعودية حيث هو.
أتي لعندي، وتم العقد عند الشيخ بحضور الشهود، وأثناء المهر فاجأني بطلبه أن يكتب مقبوض للمعجل فقط، وأحرجني أمام جمع الرجال، فوافقت، مع أنني لم آخذ شيئاً.
أقام معي شهراً، ثم سافر وغاب 4 شهور، وبعد اشتعال المشاكل ذهبت إليه في الرياض بزيارة فقط، ونزلت بعدها لسوريا وبدأت دوامة المصائب، ويدعي أنها من فرط غيرته علي... كلام بذيء وشنيع بحقي، لدرجة أنه يعيرني بأنني كنت مطلقة، ووصل الامر لاتهامي بعلاقتي بزوجي السابق، وكاد أبي أن يقتلني.
بعدها رجعت للنمسا وقد تغلغل الكره بداخلي وطلبت الطلاق، فاكتشفت كذبه وأنه لم يثبت العقد بالمحكمة، وأنني ما زلت بسوريا مطلقة، وفي النمسا مطلقة.
الشيخ الذي عقد علينا رفض تطليقي إلا بموافقته، وهو رافض تماماً.
حياته لم تعجبني؛ يكذب كثيراً، يشرب، قام بمجامعتي من الخلف، ويدعي أنها حلال بما أنه شيعي ومتعصب.
لا أجد حلاً، وفقدت أعصابي وصحتي، وقال لي: لو جامعت كل رجال الدنيا وحملتي منهم لن أطلقك.
ماذا أفعل، وقد قاربت من فقدان الصبر، ولو بدأت بدوامة المحاكم في سوريا فالقانون هناك يسمح للزوج بالطعن وكأن الزوجة لم تفعل شيئا.
أريد حريتي والستر في بيت زوج يحميني وينفق علي.
لا أريد الغلط، ولكنني بشر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك بداية إلى أن تسعي إلى تثبيت زواجك رسمياً من هذا الشاب، وبإمكانك أن ترفعي أمرك إلى القاضي الشرعي المسلم ليثبته لك.
ثم بعد ذلك أشير عليك بأن ترسلي من طرفك من تتوسمي فيهم الحكمة وكذلك يرسل الزوج من طرفه أناسا يتوسم فيهم الحكمة لإصلاح ما بينكما، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حدوث المشاكل.
فإن تعذر الإصلاح وأبى الزوج الطلاق وأردته أنت فلك أن تتفقي معه على أن يخالعك مقابل أن تتنازلي له عن جزء من مهرك أو كله.
وأسأل الله تعالى أن يصلح ما بينكما، ويوفقك إلى ما فيه سعادتك في الدنيا والآخرة.
فإن تعذر ذلك فلك طلب الطلاق من القاضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.