2008-12-19 • فتوى رقم 34868
أنا فتاة عمري 19 سنة، أحببت شخصاً عن طريق الصدفة، فهو صديق للعائلة، وهو ولله الحمد ملتزم جداً، فلا يفرط أبداً بصلاة الجماعة، وأنا أيضا ملتزمة بحجابي وأخشى الله في كل أفعالي.
وبالمصادفة رآني مرة، وفاجأني أن أرسل مع أختي الصغيرة بأنه أيضاً تعلق بي، ويريد التقدم لخطبتي، ولكن بعد موافقة أهله، وكانت المفاجأة أن أهله رفضوا لأسباب لا أعتقدها كافية، فكان السبب الأول بأنه هو من بلد وأنا من بلد آخر، فهو من اليمن، وأنا من سوريا، وأصر والده أن يخطب ابنة عمه له، ولكنه رفض، فخطبها من دون رضاه، وبعد فترة توفي والده قبل أن يتم الزواج المقرر في عيد الأضحى.
المهم أني والله أعلم ليس بيننا شيء يغضب الله، غير أننا أحببنا بعضنا في الله، وكل واحد أحب الآخر لأخلاقه ودينه، وليس لأغراض دنيوية، والله على ما أقول شهيد، فأنا أحببته من كلام أهلي عنه وعن أخلاقه، يعني لم أره حتى...
وعاد إلى أهله عسى أن يوافقو، ولكن عبث، وأرادوا إجباره على الزواج من ابنة عمه، واعتبروها أمانة في عنقه، وكلفه والده رحمه الله فيها، وهو بار بأهله جداً، في حياته لم يعص لهم أمراً.
هل هو بالفعل مجبر على الزواج من ابنة عمه، أم لا، وهل يجوز إذا تزوجنا من غير موافقة إخوته، ووافقت والدته فقط؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلهذا الشاب أن يتزوج من أي فتاة متدينة خلوقة يرتضيها لنفسه وتحل له، وذلك بشروط الزواج الشرعية.
ولا يجب أن يوافق إخوته على الفتاة التي اختارها زوجة له، وإن كان يجدر به أن يقنعهم بها بلطف وحكمة، ولا يستعني عن مشورتهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.