2008-12-24 • فتوى رقم 34972
شيخي الفاضل عملت عملية قيصرية ومكثت في المستشفى 5 أيام ولم يسأل عني أحد من أهل زوجي ولم يطمئن حتى على طفلي، وتألم زوجي من تصرفهم ونحن ونعيش في أروبا، وكانت بجانبي نصرانية كل عائلة زوجها سألوا عنها بالزيارة وعبر الهاتف وتألمت كثيرا لهذا الموقف لدرجة أنني مرضت نفسانيا، فهل يجوز ما فعلوه فالمؤمن يسأل على الغريب فما بال الابن وزوجته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلاشك أنهم مخطئون ومقصرون وليست هذه أخلاق المسلمين، وعليكم بإرشاد نبيكم صلى الله عليه وسلم فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)) رواه البخاري.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: ((لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.