2008-12-30 • فتوى رقم 35027
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أنا ليس لدي سؤال، إنما هو طلب.
أنا والحمد لله أريد أن أغير من نفسي، وقد بدأت كمحاولة لبس الفضفاض من الثياب، وعدم وضع المكياج، ومحاولة عدم السلام على الرجال، وقطع علاقتي بالشاب الذي قال لي: اصبري معي.
المهم أنني أفتن بعض المرات، وطلبي هو:
بالله عليك يا شيخ أن تدعو لي بالزوج الصالح، حتى لا أفتن ببنات جيلي، بالله عليك لا تنسني، وأن يثبتني الله على الحق.
وجزاك الله خيراً، وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تعبده حق العبادة، وأن يجنبك المعاصي ويكرمك بالاستقامة والتقوى.
وأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة؛ لأنك التزمت بشرعه كما ذكرت، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة:216].
ثم عليك بالانشغال بطاعة الله تعالى، والتضرع والدعاء إليه (لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة) ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.