2008-12-30 • فتوى رقم 35033
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة منذ 17 عاماً من ابن خالتي (يبلغ من العمر الآن 41 عاماً)، وهو يعمل في الموسيقى، وعندي 6 أولاد.
وفي أول الزواج تعبت كثيراً من طباعه، وصبرت كثيراً لما لقيته من معاناة وقهر من هذا العمل السيء.
وبعد سنوات هداه الله للصلاة والعبادة، وبعد فترة أصبح يتحدث معي بشأن فتاة مغربية تعمل معه في المكان الذي يعمل فيه في الموسيقى، وكأنه معجب بها، ويلمح لي بالزواج منها، وذلك على أساس الدين، ولهدايتها وسترها.
وأنا عجبت من هذا الأمر لأنه أولاً عمله هذا حرام، وعليه ديون وقروض كثيرة وأولاد، وهذا الأمر سيخلق الكثير من المشاكل، وأنا لا أضمن أن هذه الفتاة تريد الستر؛ لأنها لو كانت تريد السترة لتركت هذا العمل القبيح.
وزوجي لو يريد سترها فعلاً لترك هذا العمل أيضاً، وسعى لعمل شريف وطاهر حتى لو لم يجني الكثير من المال.
وأنا أريد منك الفتوى بهذا الموضوع بأقرب فرصة إن أمكن، بسبب خوفي على ضياع وتشتت أسرتي بسبب هذه الفتاة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى مما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمه وهم الأكثرون، وذهب البعض إلى إباجته والبعض إلى كراهته، وأنا أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، وللاحتياط.
وعزف الموسيقة كسماعها في الحكم.
أما إذا رافق الموسيقى المحرمات فلا يجوز الاستماع إليها فضلا عن العمل في مجالها.
وعليه فعلى زوجك البحث عن عملٍ آخر يرضى به الشرع، ويرضي عنه الله تعالى.
ثم إن للزوج الزواج من زوجة ثانية وثالثة ورابعة بشروط الزواج الشرعية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا ةبما يناسبهن،
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر فأنصح بعدم الإقدام عليه لا لحرمته؛ بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.