2008-12-25 • فتوى رقم 35035
ana talib fi almania wa9a3to fi fahichati zina ma3a ajnabia fahamalat mini ,ila anaha lam ta3lam bi hamliha ila ba3da morori 4 achhor 3ala hamliha ,fa akhbaratni bi dalika ba3da an 3odto mina l3otla fatalabto minha is9ataho,fa as9atatho.ana l an orido tawba wal ibti3adi 3an hadihi lfatat ,wa anwi zawaj .mada yajibo 3alaya an af3al ,hal yajibo 3alaya kafarah
--------------------------
ترجمة السؤال:
أنا طالب في ألمانيا، وقعت في فاحشة الزنا مع أجنبية، فحملت مني، إلا أنها لم تعلم بحملها إلا بعد مرور 4 أشهر على حملها، فأخبرتني بذلك بعد أن عدت من العطلة، فطلبت منها إسقاطه، فأسقطته.
أنا الآن أريد التوبة والابتعاد عن هذه الفتاة، وأنوي الزواج.
ماذا يجب علي أن أفعل، هل يجب علي كفارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته مع هذه الفتاة من أعظم المعاصي، ومن الكبائر التي نهانا الله تعالى عنها وعن قربانها.
ثم أتبعت هذه المعصية بأخرى، فأمرت هذه الفتاة بإجهاض الجنين بعد تمام الشهر الرابع، مع أنه محرم باتفاق الفقهاء لنفخ الروح فيه، إذ أصبح إنساناً كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان، وكان عليك تركه إلى ولادته ثم يقضي الله تعالى فيه أمره، وهو أحنى عليه منك.
وعلى كل حال ما دام الإجهاض قد تم بعد الشهر الرابع ففيه الغرة (وهي نصف عشر دية الرجل)، أي حوالي (212.5) غ من الذهب الخالص أو قيمتها من أي عملة كان، تدفع لورثة الجنين، وعليها الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوما متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة.
ثم عليك بعد التوبة النصوح الابتعاد عن هذه الفتاة نهائياً إلا أن تتوب فعلا، والإكثار من الاستغفار، والسعي للزواج، مع زيادة الأعمال الصالحة.
ثم إذا كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.