2009-01-01 • فتوى رقم 35059
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عندي سؤالان في الصلاة
- هل يجوز لي أن أضع يدي على صدري أثناء الصلاة كما يفعل الرجال أم لا.
- أحيانا أسهو وأقرأ الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد في الركعة الثانية في الصلاة الثلاثية أو الرباعية هل علي أن أعيد الصلاة او أسجد سجود السهو وهل يكون قبليا أم بعديا.
- إذا كنت أصلي في البيت بوجود محارمي فقط هل يجوز لي الجهر بالقراءة في الصلاة الجهريةأم لا.
و شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فوضع اليد اليمنى فوق اليسرى في أثناء القيام في الصلاة للرجال والنساء سنة عند أكثر الفقهاء، وبعضهم يرى أن السنة الإسبال فيضعهما في جانبه من غير عقد على البطن أو الصدر.
_ أما قراءة الإبراهيمية في القعود الأول سهوا فموجبة لسجود السهو عند بعض الفقهاء لما فيها من تأخير القيام بعد التشهد، وبعضهم لا يوجب سجود السهو، والصلاة صحيحة عند الجميع. وسجود السهو بعد التشهد والسلام لجهة واحدة فقط عند الحنفية، ثم يعاد بعده التشهد والإبراهيمية.
_ أما عن جهر المرأة في الصلاة فقد اختلف الفقهاء في الجهر للمرأة في الصلاة الجهرية:
فذهب أكثر الشّافعيّة والحنبلية في قول إلى أنّ المرأة إن كانت خالية أو بحضرة نساء أو رجال محارم تجهر بالقراءة دون جهر الرجال، وإن صلّت بحضرة أجنبيّ أسرّت.
ويرى المالكيّة كراهة الجهر بالقراءة للمرأة في الصّلاة، وصرّحوا بأنّه يجب عليها إن كانت بحضرة أجانب يخشون من علوّ صوتها الفتنة إسماعها نفسها فقط.
ويؤخذ من عبارات فقهاء الحنفيّة –وهو وجه عند الشّافعيّة، وقول آخر عند الحنبلية- أنّ المرأة تسرّ مطلقاً، قال ابن الهمام: لو قيل إذا جهرت بالقراءة في الصّلاة فسدت كان متّجها. وهذا هو أحد الوجهين عند الشّافعيّة.
هذا كله في الصلوات الجهرية أما الصلوات السرية فلا تجهر بها كالرجل قولاً واحداً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.