2009-01-01 • فتوى رقم 35071
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا كنت حامل، وفي أول أسبوع أحسست بتقلصات غريبة في البطن، وأنا ما كنت أرغب ذلك الحمل، فتناولت بعض الأعشاب، ولكن تلك التقلصات لم تختف، فذهبت للطبيب فقال: إن تلك التقلصات نتيجة عدم وجود نبض للجنين، وتم الإسقاط.
فهل أنا مذنبة، مع العلم أن تلك التقلصات صارت من الأسبوع الأول، وأنا شربت الأعشاب بعد ذلك، وهل علي كفارة، مع العلم أنني الآن ملتزمة جداً والحمد لله؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان تناولك للأعشاب هو الذي أدى إلى وفاة الجنين، وكان ذلك بعد نفخ الروح فيه (أي بعد تمام الشهر الرابع) ففيه الغرة (وهي نصف عشر دية الرجل) أي حوالي (212.5) غ من الذهب الخالص أو قيمتها من أي عملة كان، تدفع لورثة الجنين، وفيه الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوما متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة.
أما إن كان قبل نفخ الروح في الجنين، فلا كفارة عليك ولا دية عند كثير من الفقهاء المعتبرين، لكن أكثري من الاستغفار والتوبة النصوح وأعمال الخير والدعاء بالمغفرة.
وأما إن لم تكن وفاة الجنين بسبب تناولك للأعشاب فلا شيء عليك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.