2009-01-01 • فتوى رقم 35073
السلام عليكم
أنا في بلاد الغرب، ومن بعدي جاء ابن أخت زوجتي لهذه البلدة، وقمت بالواجب، أسكنته مع زوجتي وابني، ووفرت له فرصة عمل معي.
ولكنه ليس بمؤدب، وفعل أشياءً لا ترضي الله، من الزنا وشرب الخمر وغير ذلك، نصحته أكثر من مرة، ثم طردته من البيت خوفاً من كثير من الأشياء.
هنا أمام زوجتي أسأل: هل يتوجب علي الإنفاق عليه، وهل تسببت بقطع الصلة بينهم بإخراجه من بيتي، علماً بأنه يأتي لرؤيتها من دون أن أكون موجوداً.
علماً بأني لا أتكلم معه، ولا راض عن أعماله السيئة.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجب عليك شرعاً الإنفاق على ابن أخت زوجتك.
لكن أرشدك بما أنه في بلاد الغربة بأن تكون له كالأخ الأكبر، تحنو عليه وترشده، وتنصحه بحكمة لترك المعاصي والمنكرات التي يقارفها والابتعاد عنها، وتذكره بعقاب فاعلها، وتكرر ذلك عليه كلما وجدت الفرصة مناسبة.
فإن لم يستجب للنصح، ورأيت أن مقاطعتك له ستردعه عما يرتكب من منكرات فلا مانع من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.