2009-01-03 • فتوى رقم 35143
لقد تقدمت لمسابقة توطيف أساتذة، وقام أحد أقاربي بوساطة، واتصل بأحد مسؤولي التوظيف لمساعدتي في سبيل اللهْْ على النجاح، وهو ما تم فعلاً.
وبعد 6 أشهر جاءني قريبي وقال بأن المسؤول إياه اتصل به، وطلب مبلغاً من المال كمقابل لمساعدتي لإجراء عملية لابنه المريض، وقام قريبي بالاقتراض ودفع له.
والآن قريبي يريدني دفع المبلغ عنه, فهل تعتبر رشوة، أم مساعدة، وماذا علي فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت شروط العمل لا تنطبق عليك، أو كنت غير مؤهل له، لكن نجحت بسبب هذه الوساطة، فليس لك الاستمرار في هذا العمل، وعليك الاستغفار عما كان منك سابقاً.
أما إن كنت متأكدا من أنك ستمنع عن التوظيف بغير حق رغم تأهلك له، وتوفر شروطه فيك، ولم تستطع الوصول إلى هذا الحق إلا بهذه الواسطة أو بدفع مبلغ من المال، فلا باس بذلك.
وفي كل الأحوال بما أن هذا الشخص الذي سهل لك التعيين لم يطلب بداية أي مبلغ من المال، فليس له أن يطلبه الآن، وقريبك تبرع بهذا المبلغ حين دفع لهذا الشخص نفقة علاج ابنه دون علم منك، ولا يجب عليك دفعه له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.