2009-01-07 • فتوى رقم 35272
السلام عليكم
تزوجت عرفياً من امرأة ثيب، تبلغ من العمر 39 عاماً، لديها أولاد.
ونظراً للمشاكل فقد تزوجنا بدون علم وليها، مع العلم أن والدها متوفى، وليس لها غير والدتها واخوها، وكل شروط الزواج متوفرة، من عقد رسمي محرر عند أحد المحامين، وشاهدين، وأنا أشهرت الزواج لكل أهلي وأصدقائي.
وعندما علمت والدتها بالزواج قالت لها إنه زنا؛ لأنها تزوجت دون وليها.
فهل هذا صحيح، مع العلم أني عرضت على والدتها أن أتزوجها رسمياً وأجلت هذا الزواج لحين رجوع أخيها من السفر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواجك من هذه المرأة بإيجاب وقبول وشاهدين صحيح، ولو بدون حضور الولي على مذهب بعض الفقهاء.
لأن الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، سواء أكانت ثيباً أو بكراً.
وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.