2009-01-08 • فتوى رقم 35304
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة منذ عام ونصف، ولدي طفل الآن.
في بداية زواجنا حدثت مشاكل بيننا بسب بنات كان زوجي يعرفهن قبل زواجنا، والآن هذا الشيء انتهى ولم يعد موجوداً.
ولكن ما أتمنى هو أن أسمع منه كلمة أحبك، أو أن يناديني بحبيبتي كباقي الأزواج لزوجاتهم، أحس أن معاملته لي كخادمة أو أنه يقضي معي غايته، ولا يوجد هناك حب أو معاملة كزوجة.
وعندما أقول رأياً أو أي شيء لا يأخذ به ولا يبالي، ولكن عندما شخص آخر يقول رأياً أو نصيحة يقوم فوراً بتطبيقها، مع العلم تكون هي نفسها التي قلتها له.
أحس أني مجرد حشرة في البيت، وأحياناً كثيرة أفكر في الانفصال.
ولكن ابني لا أريد أن أضيعه، وأن يعيش بيننا.
أريد منكم النصيحة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالصبر على زوجك ما دمت قادرة على الصبر، وليس لك أي مصلحة في طلب الطلاق، ففيه تشتيت لشمل الأسرة، فحفاظاً على الأولاد والعائلة من تتمزق أرشدك إلى الصبر على ما يصدر من زوجك، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه وتتحايلي في تغيير ما هو فيه، فكل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، مع الدعاء له.
وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضاً.
وخير الزوجين الذي يسامح أكثر لا من يحاسب.
وأسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما، وأن يعيد إليكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.