2009-01-08 • فتوى رقم 35323
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد خاتم الأنبياه والمرسلين، أما بعد:
أنا أذهب إلي العمل قبل صلاة الفجر (هذا أمر من السواق وليس بيدي) ولبعد مسافة مكان العمل، ولا أستطيع أن أصلي الصبح والظهر؛ حيث العصر يؤذن وأنا في الطريق، ولا يوجد مكان مستور للصلاة في مكان العمل أبداً.
حيث أقضي كل هذه الصلوات عندما أرجع إلي المنزل، أي قبل صلاة المغرب.
أتمني من الله أن يغفر لي، أريد يا شيخ حلاً لهذه المشكلة سريعا ونهائيا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن تأخر الصلاة عن أول وقتها للحاجة، على أن لا تؤخر إلى وقت الكراهة، أو إلى أن يخرج وقتها، وإلا أصبحت قضاء، وهو لا يجوز لغير حالات الضرورة القصوى، وليس منها ما ذكرت.
وأرشدك إلى إن كنت مضطرة إلى أن تذهبي للعمل قبل أذان الفجر أن تصليها في أي مسجد على طريق العمل، أو في العمل إن كنت ستصلين إليه قبل فوات وقت الفجر وهو طلوع الشمس، وإذا ضاق الوقت وأنت في السيارة ولم يمكنك التوقف للصلاة فلك صلاتها في السيارة بالإيماء إلى أي جهة كان.
وكذلك بقية الصلوات.
علماً أنه لا باس بالصلاة للمرأة على مرأى من الرجال إذا لم يوجد مكان آخر.
فإذا تعذر عليك ذلك فعليك التفتيش عن عمل آخر لا تؤخري فيه الصلاة عن آخر وقتها، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.