2009-01-13 • فتوى رقم 35419
هنالك أحاديث تدل على كشف الرسول فخذه كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه، فأستأذن أبو بكر ، فأذن له، وهو على تلك الحال، ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو كذلك، فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يسوي ثيابه وقال محمد : - ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل ، فتحدث ، فلما خرج قالت له عائشة : دخل عليك أبو بكر فلم تجلس ، ثم دخل عثمان ، فجلست وسويت ثيابك ؟ فقال : ألا استحيي ممن استحيى منه الملائكة "
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجمهور الفقهاء على أن فخذ الرجل عورة، فلا يجوز لغيره أن ينظر إليها رجلا كان أو امرأة إلا زوجته، وفي قول للمالكية النظر إلى فخذ الرجل مكروه.
وأما انكشاف فخذه عليه الصلاة والسلام فهو كما ذكر المحدثون خاص به، والأحاديث واردة على أن الفخذ عورة، عن زرعة بن مسلم بن جرهد الأسلمي، عن جده جرهد، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بجرهد في المسجد وقد انكشف فخذه فقال: ((إن الفخذ عورة)) رواه الترمذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.