2009-01-13 • فتوى رقم 35425
صليت العشاء في الجماعة وبعد انتهاء الصلاة قمت لأصلي الشفع والوتر ففقدت الوضوء وخرجت لأصليهما في المنزل مع العلم أن في المسجد مكان للوضوء، هل في ذلك حرج؟
يحفظك الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس في ذلك حرج، وغير الصلوات المفروضات الأفضل أن تصلي في البيت، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: ((أفضل الصلاة صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة)) رواه البخاري.
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا)) رواه البخاري.
أي لا تجعلوها كالمقابر التي لا يصلى فيها إذ الأموات لا يصلون.
وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا)) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.