2009-01-13 • فتوى رقم 35458
السلام عليكم
يا شيخ: أنا في حيرة كبيرة، وفي صدام نفسي.
فقد التحقت بالدروس الخصوصية، وأدفع مقابلها مبلغاً من المال، وأقطع مسافة كبيرة للالتحاق بالدروس.
وصديقتي تطالبني أن أقدم لها دفتر الدروس الخصوصية للمراجعة به، فمرة يراودني أنني أتعب في الحصول على هذه الدروس، فمن حقي أن لا أقدم لها الدفتر ، ومرة أخرى أحس أن ذلك من الأنانية، وبه خيانة لزميلتي، وكتم للعلم.
فما ارتحت إذا أبقيت الدفتر عندي، ولا إن سلمته إليها.
أرشدني أرشدك الله، وأفتني بما أفاضه الله عليك من العلم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إلى أن تبذلي الدفتر لصديقتك، خصوصاً إن كان لا يترتب عليك بذلك ضرر، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس).
وأتمنى لك التوفيق والنجاح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.