2006-02-28 • فتوى رقم 3546
السلام عليكم:
سأختصر القصة، وأريد الفتوى، جزاك الله خير الجزاء.
فتاة تبلغ من العمر "19" سنة، وقد فقدت بكارتها، وكانت يائسة من الحياة، فوقفت معها، وعاهدتها معاهدة الله بأن أقف معها في محنتها، وأستر عليها، وهي أيضاًً أقسمت وعاهدتني وعاهدت الله بأنها لن تتخلى عني مهما كان السبب، أمها وقفت في وجهنا، وقالت لا، أنت لا تصلح لابنتي، فأنت متزوج، ولا يجوز هذا، مرت سنة على المشكلة، وفجأة غيرت الفتاة رأيها، بعد ما كرهني الأهل وزوجتي كذلك، وقالت اتركني فأنت لا تصلح لي، وإذا تقدم لي أي شخص سأتزوج منه، وأنت حاول أن تنساني.
ما هو جزائي عند الله؟ وما جزاؤها عند الله بعد خيانتها للعهد الذي عاهدتني وعاهدت الله عليه؟ جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أرجو أن يغفر الله تعالى لكما هذا الذنب العظيم بعد توبتكما، وأما وعدها فيجب عليها أن تحاول الوفاء به، وأرجو أن لا تكون آثمة بتركه، لأنها تركته تحت ضغط الأهل (الاكراه)، وعليك أن تدعو الله تعالى لها بأن يصلح حالها ويسترها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.