2009-01-14 • فتوى رقم 35484
السلام عليكم
أنا شاب متزوج، أعاني من تكرار نزول المذي أو الودي بشكل مستمر، وفي أغلب الأحيان ألاحظ على الثياب آثاره، ويكون قليلاً جداً، ولكن لا بد من وجود أثر له، في العادة يكون دون شهوة، وأنا أتوضأ لكل صلاة؛ فهل هذا يجزئ ولو نزل أثناء الصلاة، ولا جدوى من ذلك، فما الحل؟
أرجوكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمذي والودي نجسان كالبول، ويجب بخروجهما الوضوء فقط، مع تطهير ما أصاب الثوب والبدن منهما قبل الصلاة؛ ولا تصح الصلاة مع وجود النجاسة المائعة إن زادت على مقعر الكف، أما إذا كانت النجاسة دون مقعر الكف فهو معفو عنه وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
ومقعر الكف: هو داخل مفاصل أصابع اليد، وطريق معرفة كميته أن تغرف الماء باليد ثم تبسط , فما بقي من الماء فهو مقدار الكف، ويساوي تقريبا دائرة نصف قطرها 1.5 سم.
وأرشدك إن كان نزول المذي بشكل متتالٍ يسبب لك حرجاً أن تضع خرقة على العضو، ثم إزالة هذه الخرقة عند كل صلاة، ثم الوضوء.
أما إن كان خروج ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت لا قبله، ولا تنتقض طهارتك بخروج هذا السائل أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
وإذا انتقض الوضوء بغير ما ذكرت بطلت الصلاة، ووجب إعادتها بعد الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.