2009-01-14 • فتوى رقم 35486
السلام عليكم
الفاضل الدكتور أحمد: متزوج، ولي أسرة وأولا د، والحمد لله، ونحن على طاعة الله دائمون.
سؤالي: إني أرغب في التعدد من زوجة أخرى رغبة مني في ذلك، وعند مناقشة زوجتي لا تريد وترفض بشدة وذلك لغيرتها، لكن عندما أخبرها بأن الله أباح للرجل أربعة بشرط العدل تخبرني بأنها لم تقصر معي في شيء، وللأمانة هي غير مقصرة، لكن إني أحب أن أتزوج.
فهل قبول زوجتي شرعاً معتبر، إذ هي أخبرتني أني إن تزوجت من ثانية أن أطلقها.
فهل علي شيء إن تزوجت عليها في السر، فأنا لن أرتكب الحرام بأشياء أخرى، وفي شرعنا متسع لزوجة ثانية؟
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللزوج الزواج من زوجة ثانية بشروط الزواج الشرعية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، وله ذلك شرعاً ولو بدون مبرر.
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر فأنصح بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.
ولا يشترط لصحة الزواج من ثانية علم الزوجة الأولى أو موافقتها، وإن كان إعلامها به أولى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.