2009-01-15 • فتوى رقم 35513
أنا كنت أمارس العادة السرية وفضضت غشاء البكارة والله لم يلمسني أي شخص وأنا أرغب في التوبة، وبدأت في الانتظام في الصلاه لشعوري بالندم وكنت عندما أمارسها كنت أشعر بالضيق الشديد، وكنت أبكي واستغفرت الله كثيرا لكني كنت أعود لها مرة أخرى، ماذا أفعل لكي يتقبل الله دعواتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله كالقراءة والمهنة...، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله، والابتعاد عن الأساب الداعية إليها، وإعلان الضعف والعجز بين يدي الله تعالى، وطلب العون والثبات منه.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم إذا كنت راضيةً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن يقبل توبتك وأن يكرمك بالاستقامة بعدها، إنه سميع مجيب.
مع الإشارة إلى أنه لا مانع من ترقيع غشاء البكارة على يد طبيبة مأمونة متخصصة بما أنه زال بغير الفاحشة (الزنا)، وعن غير تعمد منك، ولا يشترط إخبار الخاطب بذلك، ولا الزوج في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.