2009-01-15 • فتوى رقم 35533
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد بعض الطرق كي أصون نفسي من المعصية.
وإن زدت علي الخير، أريد بعض الأذكار التي تجعلني أرفض فعل هذه المعاصي، مع العلم والله أني أعجب من نفسي كيف اقترفت هذه الأشياء.
وشكراً لك، وجزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما عليك إلا إعلان التوبة النصوح مما سبق فعله من الذنوب، والتوقف عنها، مع نية عدم الرجوع إلى تلك الذنوب مرة أخرى, والإكثار من الاستفغار، عسى الله عز وجل أن يغفر لنا ولكم.
وإذا كان فيما سبق حق لآدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه.
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعاصي، ومجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت.
ولقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم حبب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين) أخرجه أحمد.
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم أيضاً: (يا مثبت القلوب، ثبت قلوبنا على دينك) أخرجه ابن ماجه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.