2009-01-17 • فتوى رقم 35555
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي مع الغيبة؛ فعندما أذهب لزيارة أقاربي أجد أن مجالسهم كلها غيبة، وأحياناً نميمة، رجالاً ونساءً، وأقوم بنصحهم لكن لا يكترثون بي، فأصبحت لا أذهب إلا في المناسبات أو قليلاً جداً، ويقول لي أبي: أنت لا تريدين أن تصلي رحمك، مع العلم أن أبي عندما يذهب فإما يبيت عندهم، أو يمكث أكثر من 4 ساعات؟
فبم تنصحني فضيلتكم؛ لأن هذا الأمر يتعبني كثيراً؛ لأنه متعلق بصلة الرحم؟
جزاكم لله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك إن كنت في مجلس وبدر من أحدهم محرم، كغيبة أو نميمة أن تنصحه بلطف وحكمة وتذكريه بحرمة ما يفعل، وأن الله تعالى سيحاسبه عن ذلك لا محالة؛ فإن نفع ذلك فبها، وإلا فتجنبي المجالس التي يغتاب فيها -إن لم تستطعي إصلاح الأحوال- قدر إمكانك.
فإن غلبت على أمرك ولم يكن لك على من يفعل المحرم سلطة، فلا إثم عليك بعد نصيحتك له، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.