2009-01-17 • فتوى رقم 35556
السؤال خاص بصديق لي.
عندما كان في السادسة كانت تنام معه على السرير قريبة له، وكان يدخل يده في فرجها/ وهو لا يعلم أي شيء عن الجنس، وبعد ذلك كان يتداعب هو وأخيه وابن الجيران.
ولما كبر نفر من ذلك؛ إلا أنه وهو عمره 16 عاما نامت معه قريبة له، وهو تقريباً شبه ناضج، وحاول أن يدخل عضوه؛ لكن حدث إنزال قبل الدخول، وانتهى الأمر.
وبعد ذلك حدث معه علاقات كثيرة مع بنات، وأقصى ما وصل معهم هو تلامس الفرجين دون الإيلاج الكامل، وإنهن كن دون ملابس تماماً.
وهو يؤكد أنه لم يدخل فرجه بالداخل، ويقول: الحمد لله؛ إنه مع كثرة عصيانه لله، إلا أنه حماه.
والآن يريد الرجوع والتطهر من ذنبه، وأن البيئة هي سبب ما كان فبه، ولكن للظروف الذي هو فيها لا يستطيع الزواج، هو يقول لك: يريد الزواج لأنه يساعده ويحميه، وسوف يخلصه أيضاً من العادة السرية التي أدمنها، وهو يقول: إنها كانت تساعده على ألا يتهور في علاقاته أكثر وأكثر، فهو يقول: إنه زهق، ويريد حلاً يبدأ به من جديد، فالصيام يقلل ولا ينهي، والزواج صعب وغير ممكن، والعمل غير متوفر؛ ما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى صديقك الآن ستر نفسه وأن يبادر إلى التوبة النصوح لله تعالى من الذنوب التي كان يقارفها سابقاً، ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، مع ملء الوقت بعمل علمي أو مهني مباح يأخذ الوقت كله، والسعي للزواج ما أمكنه ذلك، مع دعاء الله تعالى أن ييسر له ذلك ويعينه عليه، خصوصاً في جوف الليل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.